من قبل ومن بعد
جرب ان تكتب حديثا تبكيه ..
من قبل ومن بعد ..
حديثا تودعه قلبك..
وتقف فارغا من كل شيء..
بعد أن ترميه في وجه الأيام البارده ..
بلا قلب ..
بلا أصدقاء ..
وبلا صوت..
وبألف ذاكرة..
جرب أن تفتح فمك وتعجز..
تعجز عن الحديث ..
عن إظهار الحياة لأولئك الذين يعبرونك..
غير ابهين..
وكأنك ضباب لا أكثر..
كنت أظن أن المطر باعث للحنين...
كنت أظن أن الطيبين لا يشعرون..
بكل هذا الوجع في قلوبهم..
كنت أظن أن الحياة ..
أخذت مني كل ما تريد..
وانتهى الأمر ..
وأني سأكون قادر..
على الفرح و الضحك بصوت عالٍ ..
وعلى دس بعض من الفرح..
في يد الفقراء..
ورمي بعضه على الشوارع..
التي لم يبللها المطر ..
كنت أظن أن الناس..
لن تدوس على الفرح بهذه القسوة..
أنها ستلتقطه ك شيء يحتفى به..
كنت أظن اني جدير بالحياة لا أكثر..
حتى سقطت على أرض..
أرضٌ غريبة لا يسمع أحد فيها صوتي ..
لا يبتسم أحد..
ولا أحد يكترث لما أكتبه..
ولا أحد يكترث..
إن كان قلبي يتفجر ..
أو إن كان هناك مطر..
جرب أن تتكور على نفسك..
أن تبكي دون أن يعرف أحد..
جرب أن تظل شتاء بأكمله..
على قارعة الأسى ..
بانتظار شيخٍ كبير..
يمر على قلبك المتعب..
وتحكي له حديثا طويل...
يكون غايةً في الطيبة..
غايةً في الصدق والرحمة..
بقلــ🖋ــم :- رمز التميز..
تعليقات